Wednesday, 15 August 2012
Tuesday, 7 August 2012
أهالي رملة بولاق بين التشريد والاتهام بالبلطجة
نُشرت بموقع الاشتراكيون الثوريون بتاريخ الاثنين 6 اغسطس 2012
علي الرابط التالي: http://revsoc.me/_16515
بقلم : أمنية خليل
"أهالي بولاق يقتحمون فندق فرمونت وأبراج نايل تاورز"
"البلطجية يحرقون سيارات العاملين بالنايل تاورز انتقاما من إدارة الفندق"
"مصرع مسجل خطر في أحداث شغب بأبراج النايل تاورز"
بهذه
الجمل استقبلنا أحداث أبراج النايل تاورز ظهر الخميس ٢ أغسطس الجاري،
وظللنا جميعا نبحث عن حقيقة الموقف، فقيلت عدة روايات منها أن أهالي رملة
بولاق قرروا اقتحام الفندق بالمولوتوف والأسلحة البيضاء أملاً في الاستيلاء
على بعض أموال الفندق، ورواية أخرى أنهم اقتحموا الفندق اعتراضاً على أن
إدارة الفندق لا تمدهم بالمياه عن احتراق عششهم، وأخيرة تقول أن بعضاً من
أهالي رملة بولاق يعملون في الفندق وأنهم ذهبوا للحديث ودياً مع إدارة
الفندق لمرتباتهم ومستحقاتهم المتاخرة فتشاجرت إدارة الفندق معهم وأطلقت
النار عليهم مما أدى إلى مصرع أحدهم وإصابة آخرين، مما دفع الأهالي لاقتحام
الفندق ورهب العاملين به انتقاما لابنهم والمصابين.
سكان
رملة بولاق مثلهم مثل الملايين من سكان القاهرة الذين عمّروا أرض فضاء منذ
مئات السنين بمجهوداتهم وأموالهم الخاصة، والآن وبعد إعطاء الأرض قيمتها
من قبل سكانها الأصليين، تريد الدولة والمستثمرون الرأسماليون طردهم لأن
المنتجعات السياحية والفنادق تدر أموالا طائلة، وهم سكان عشوائيات يمكن
ترحيلهم لأي مكان آخر مقابل مبلغ مادي.
مثلهم
مثل أي "سكان أصليين" لا يريدون الرحيل لأنهم هم من بنوا بيوتهم وأنشأوا
خدماتها ويعلمون أن ذهابهم لأي منطقة أخرى لن يعوضهم الخدمات وفرص العمل
التي كونوها، بل ولن يعيد لهم تركيبتهم الاجتماعية والثقافية وعلاقاتهم
المجتمعية بأهلهم وجيرانهم. ومنذ بناء فندق فرمونت والنايل تاورز وإنشاء
مخطط تطوير القاهرة 2050 علي يد كبار مستثمري النظام - جمال مبارك ولجنة
السياسات وأعوانهم - ووضع مثلث ماسبيرو (منطقة رملة بولاق) ضمن المخطط بهدف
إزالته وإقامة منتجع سياحي مكانه، جاء إنشاء صندوق تطوير المناطق
العشوائية في 2008 بقرار من رئيس الجمهورية ليقنن ويحلل إزالة أي منطقة
سيعود استغلال أراضيها بالنفع علي مستثمري ورأسماليي الدولة، وجاء التقنين
تحت مسميات "المنفعة العامة" و"الخطورة علي حياة الساكنين"، وإعادة وزارة
الإسكان طرح المشروع تحت مسمى "مصر 2052" بعد ثورة يناير، مما يؤكد
استمرارهم في تنفيذه.
ومنذ أيام عُين الوزير طارق وفيق في منصبه كوزير للإسكان في حكومة مرسي وصرح أنه سيسعى لتنفيذ نفس المشروع.
شهد
العديد من أهالي منطقة رملة بولاق أن ساويرس ومجلس إدارة الشركة يستأجرون
بلطجية معروفون بالإسم على فترات مختلفة لطردهم وتهجيرهم من المنطقة لإقامة
المنتجع السياحي، ومن الواضح أن سياسات الدولة ومرسي والمجلس العسكري لن
تتغير؛ فهي نفس سياسيات النظام السابق/الحالي والتي لا تخدم غير كبار رجال
الدولة والمسثمرين ومصالحهم الرأسمالية، فيعمل مخطط القاهرة 2050 أو مصر
2052 على طرد معظم سكان القاهرة من الطبقان الوسطي والدنيا خارجها، لأنهم
لن يستطيعوا التكفل بمصاريفهم داخل المدينة الفاخرة والتي يستحقها رجال
الأعمال والسائحين من وجه نظر الحكومة الحالية.
لن
نندهش الفترات القادمة من حدوث وقائع وملابسات شبيهة، غرضها تشويه تلك
الطبقة ووصفهم بالبلطجية ومثيري الشغب والمسجلين الخطر، ودفع المجتمع نحو
المزيد من الصراعات الطبقية بغرض خدمة مصالح الاستثمارات الخاصة وكبار
رجالي الدولة. وأيضاً ما يبرر عنف الأمن والداخلية مع الأهالي في استخدام
القنابل المسيلة للدموع والخرطوش والرصاص لفض الاشتباكات وبالمقابل هدم عدة
بيوت في زحمة الموقف لتحقيق الغرض المطلوب.
Saturday, 4 August 2012
Subscribe to:
Posts (Atom)